سكاي برس/ بغداد
شدد تقرير أمريكي، على ضرورة استغلال الولايات المتحدة "هزيمة إيران" والمضي قدما لدحر النفوذ الايراني في العراق، على مستوى ميادين السلطة والطاقة بالاضافة الى تأمين "حرية العمل" في المجال الجوي العراقي الذي شهد منافسة متزايدة بين واشنطن وطهران، والاستفادة بذلك من الزخم القوي الذي أحدثته الحرب.
وأكد تقرير لـ"معهد واشنطن" الأمريكي، أهمية تأمين حرية الولايات المتحدة في التصرف في الاجواء العراقية في حال حدوث أزمات مستقبلية، لافتاً إلى أن "وكلاء" طهران في العراق تجنبوا بدرجة كبيرة المشاركة في الحرب التي استمرت 12 يوما، وأن هذا الضبط البراغماتي لن يحول دون المنافسة المتزايدة بين الولايات المتحدة وايران على المجال الجوي العراقي.
ولفت التقرير الأمريكي، إلى انه برغم ان العراق حرص على عدم المشاركة في الحرب الاخيرة بين ايران واسرائيل والولايات المتحدة، الا ان المجال الجوي العراقي جرى استخدامه بشكل كبير كممر للعمليات في كلا الاتجاهين، تماما كما كان الحال خلال جولتي الضربات الجوية الكبرى بين ايران واسرائيل في العام 2024.
وأضاف التقرير، أن الميليشيات العراقية خلال الحرب الاخيرة، كانت اكثر تحفظا بكثير مقارنة بما قامت به في ما بعد 7 اكتوبر/تشرين الاول 2023، مشيرا في هذا الاطار الى بيانات ومواقف كتائب حزب الله وحركة حزب الله النجباء والتي اطلقت تحذيرات بدخولهما الحرب اذا ما اقدمت الولايات المتحدة على ذلك، لكنهما اختارا التراجع فيما بعد.
وفي انتقاد لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قال التقرير الامريكي انه "لا يوجد بالتاكيد اي دليل على ان السوداني او حكومته قد فعلوا اي شيء لكبح جماح الميليشيات"، مضيفا انهم بكل الاحوال "يفتقرون الى النفوذ اللازم لايقاف هذه الجماعات حتى وان حاولوا".
وتابع التقرير انه لا يبدو ان الميليشيات العراقية قد قامت بشن هجمات على اسرائيل مباشرة من اراضيها في اي وقت خلال الحرب، على الرغم من انها ربما تكون قد ساعدت في هجمات طائرات مسيرة متفرقة من جنوب سوريا، كما شنت ضربة رمزية واحدة فقط على هدف امريكي من خلال هجوم بطائرتين مسيرتين على مطار اربيل في 22 يونيو/حزيران.
وفي الختام، دعا تقرير "معهد واشنطن" إلى مواصلة الجهود الرامية الى ازالة النفوذ الايراني من قطاع الطاقة العراقي، كما خلص الى القول انها "فرصة عظيمة لتوسيع نفوذ الولايات المتحدة في العراق، وحماية الموظفين والشركات الامريكية هناك، والحد من نفوذ ايران الخبيث بشكل اكثر استدامة".