خاص سكاي برس/ بغداد
في عودة لافتة إلى الواجهة السياسية، التقى رئيس مجلس الوزراء العراقي الأسبق مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة، حيث جرى بحث العلاقات الأخوية بين العراق ولبنان وسبل تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
ووفقاً لبيان رسمي صادر عن مكتب بري، تناول اللقاء أيضاً التطورات المحلية والإقليمية والدولية، مع تأكيد الطرفين على أهمية التنسيق المستمر لمواجهة التحديات وتعزيز استقرار المنطقة.
الخطوة التي حرص مكتب بري على نشر صورها رسمياً، حملت أكثر من دلالة؛ إذ يرى مراقبون أن الكاظمي جاء إلى لبنان ناقلاً رسائل غربية مهمة، ما يعكس استمرار تمتّعه بثقل إقليمي ودولي رغم ابتعاده عن المشهد العراقي.
مصادر سياسية اعتبرت أن ظهور الكاظمي في هذا التوقيت الحساس، ومع تصاعد التوتر في المنطقة، يشير إلى أن العراق لا يزال بحاجة إلى شخصية هادئة وعقلانية قادرة على إدارة الأزمات بأسلوب دبلوماسي بعيد عن لغة السلاح. فالكاظمي بحسب المتابعين يجسّد صورة رجل الدولة الذي يحظى بثقة المجتمع الدولي، ويملك قدرة على لعب دور مؤثر في توازنات المنطقة.
ويرى البعض أن بقاء الكاظمي ضمن دائرة المشهد السياسي، لا يقتصر على إنقاذ العراق من أزماته الداخلية، بل يمتد إلى كونه مركز ثقل إقليمي ودولي في محيط إقليمي متقلب، وهو ما يجعله مصدر قلق لخصومه في الداخل العراقي.