Skip to main content

السوداني في مسقط.. لقاءات سرّية مع مسؤولين أميركيين لبحث الحشد والوجود العسكري

المشهد السياسي الأربعاء 03 أيلول 2025 الساعة 15:55 مساءً (عدد المشاهدات 99)

سكاي برس/ بغداد 

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، نقلاً عن مصادر سياسية، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني توجه اليوم الأربعاء إلى العاصمة العُمانية مسقط في زيارة وُصفت بأنها بروتوكولية في ظاهرها، غير أن الهدف الأساس يتمثل في لقاءات غير معلنة مع مسؤولين أميركيين، لبحث ملفات عراقية حساسة، أبرزها مستقبل قانون الحشد الشعبي، ونشاط الفصائل، والوجود العسكري الأميركي في العراق.

يبدو أن بغداد اختارت مسقط لتكون محطة جديدة في إدارة التوازنات الإقليمية، إذ تشير معلومات متقاطعة نقلتها صحيفة الأخبار اللبنانية إلى أن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى سلطنة عمان تحمل في طياتها ما هو أبعد من جدول بروتوكولي تقليدي.

المصادر أوضحت أن السوداني سيجري لقاءات غير معلنة مع مسؤولين أميركيين، في محاولة لفتح قناة تفاهم تتعلق بثلاثة ملفات أساسية: نشاط الفصائل المسلحة، مستقبل قانون الحشد الشعبي، والوجود العسكري الأميركي في العراق. وتؤكد هذه المصادر أن الهدف يتجاوز الملفات العراقية البحتة إلى ما هو أوسع، إذ يسعى السوداني، بحسبها، إلى “هندسة” حوار غير مباشر بين واشنطن وطهران، يمنع تجدّد الحرب في المنطقة، ويضع العراق في قلب أي تسوية مقبلة.

اختيار مسقط لم يكن صدفة، فالعاصمة العُمانية أثبتت في السنوات الأخيرة أنها أرض محايدة تصلح لاستضافة مفاوضات سرية ولقاءات حساسة، وقد تحولت بالفعل إلى “قبلة التهدئة” في الإقليم. ومن غير المستبعد – وفق الترجيحات – أن تشهد الفترة المقبلة لقاءً أميركياً إيرانياً، تكون بغداد شريكاً في هندسته، عبر دور شخصي يلعبه السوداني لتعزيز صورة العراق كجسر تواصل لا كساحة صراع.

بهذا، تضع زيارة مسقط رئيس الوزراء العراقي أمام اختبار دقيق: فهل ينجح في تثبيت موقع العراق كوسيط إقليمي، أم أن ملفات الداخل، وعلى رأسها مستقبل الحشد الشعبي والوجود الأميركي، ستعيد خلط الأوراق وتفتح الباب لتجاذبات جديدة

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة