Skip to main content

الضربة الإيرانية على أربيل دمرت قصر "البرزنجي" .. ومسؤول عراقي يكشف ما كان يجري بداخله !

المشهد السياسي الأحد 20 آذار 2022 الساعة 10:40 صباحاً (عدد المشاهدات 1872)

 

بغداد/ سكاي برس

كان في السابق قصرا فخما لرجل الأعمال النفطي الكردي باز كريم البرزنجي، لكنه اليوم دُمر بشكل شبه كامل بعد أن استهدفت بوابل من الصواريخ سقطت بالقرب من مبنى القنصلية الأميركية في مدينة أربيل شمال العراق في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه شن الهجوم يوم الأحد الماضي، حيث أطلق 12 صاروخا باليستيا على ما وصفه بأنه "مركز استراتيجي" لجهاز الموساد الإسرائيلي، ردا على غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل اثنين من أعضائه في سوريا الأسبوع الماضي

ونفى البرزنجي، الرئيس التنفيذي لمجموعة كار وهي شركة نفط كردية عراقية، في حديث لوكالة أسوشييتد برس أي صلات له بالموساد.

ودمرت الصواريخ قصره الفاخر، لكنه يقول إنه يحمد الله لأن أيا من أفراد عائلته لم يصب بأذى.

لم يتضرر مبنى القنصلية الأميركية ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الهجوم. وقالت الولايات المتحدة إنها لا تعتقد أن المبنى كان هو المستهدف.

لكن الوكالة تقول إن وابل الصواريخ يمثل تصعيدا كبيرا بين الولايات المتحدة وإيران.

أشار البرزنجي بيده إلى حفرة كبيرة حيث كان مكتب منزله قائما فيما مضى عندما أخذ وكالة أسوشييتد برس في جولة على أنقاض القصر يوم الجمعة.

أكد أنه وزوجته وطفليه المراهقين كانوا يزورون مزرعة قريبة عندما وقع الهجوم.

بدت غرف الجلوس الفخمة، حيث كان المسؤولون الحكوميون يلتقون بالدبلوماسيين وغيرهم من الشخصيات ذات النفوذ، مليئة بقطع الزجاج المتناثرة وأكوام الحطام. وكذلك اختفت النوافذ والسقف، وبالكاد لا تزال جدران القصر صامدة فيما الأرضيات مغطاة بالركام.

يرى مراقبون أن توقيت الهجوم كان مهما لأن تركيز العالم كان منصب على حرب روسيا ضد أوكرانيا.

تقول أسوشييتد برس إن إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، يحافظ على روابط سرية مع إسرائيل من خلال عمليات لبيع نفطه.

وتضيف أن مجموعة كار النفطية أنشأت وشغلت خط أنابيب لتصدير النفط إلى ميناء جيهان في تركيا من خلال مشروع مشترك مع شركة "روزنفت" الروسية.

يقول المحلل السياسي الكردي هيوا عثمان، معقبا على كلام الايرانيين بشأن فيلا البرزنجي، إن "من الواضح أن ما يتحدث عنه الإيرانيون كلام فارغ.. يمكن أن تكون أي شيء آخر عدى أنها قاعدة إسرائيلية".

كما رفض مسؤول في المخابرات العراقية، تحدث للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويته، المزاعم بأن المنزل كان مركز تجسس إسرائيلي، مضيفا أنه كان مكانا يعقد فيه الدبلوماسيون مناسبات اجتماعية في كثير من الأحيان.

والهجوم الإيراني هو الأول على الأراضي العراقية منذ الضربة الصاروخية التي استهدفت قاعدة عين الأسد الجوية التي تأوي القوات الأميركية في يناير 2020، والتي جاءت ردا على مقتل الجنرال الايراني قاسم سليماني في ضربة اميركية خارج مطار بغداد.

يقول الزميل المشارك في معهد واشنطن حمدي مالك إن "هذه رسالة من إيران إلى قواعدهم وشعبهم.. إنهم بحاجة لرفع معنوياتهم لأنهم تعرضوا للإذلال لفترة طويلة".

يعتقد مالك أن هجوم يوم الأحد تم التخطيط له بعناية لتقليل الخسائر إلى الحد الأدنى وعدم التسبب في أي ضرر مباشر للمصالح الأمريكية، ولكنه أرسل أيضا رسالة إلى الأميركيين وسط المحادثات النووية المتوقفة بين إيران والقوى العالمية في فيينا مفادها "في المرة القادمة يمكن أن تكون أكبر وأكثر خطورة".

كما يعد الهجوم تذكيرا للقوى السياسية العراقية بخطورة استبعاد الأحزاب المدعومة من إيران من محادثات تشكيل الحكومة العراقية الجارية حاليا، حيث يهدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات، منذ أشهر بتشكيلها عبر التحالف مع الكرد والسنة فقط.

"رسالة إيران إلى الشركاء العراقيين هي أنه بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات فإن العراق يعتبر حديقتنا الخلفية ويمكننا أن نفعل ما نريد وقتما نشاء"، وفقا لمالك.

 

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة