Skip to main content

ادعاءات بتهريب أسلحة ثقيلة من سوريا.. حرب الشائعات تضرب نينوى والأنبار

المشهد السياسي السبت 26 تموز 2025 الساعة 20:30 مساءً (عدد المشاهدات 101)

سكاي برس/ بغداد 

في محاولة لخلط الأوراق وخلق الفوضى والتشكيك بحالة الاستقرار الأمني في المحافظات العراقية الغربية، أثارت بعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا تفيد بتحركات عسكرية مشبوهة وعمليات تهريب للأسلحة الثقيلة من الجانب السوري وإدخالها إلى محافظتي نينوى والأنبار، وهي معلومات نفت صحتها القيادات العسكرية العراقية، وعدها مراقبون للشأن المحلي أنها استهداف واضح للمحافظتين لأغراض سياسية وطائفية.

وتداولت بعض الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بإدخال كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة إلى الأراضي العراقية وتحديدا محافظتي نينوى والأنبار، وتحدثت عن تحضيرات قد تجري لاستهداف القوات العراقية وإحداث خروقات أمنية بالتزامن مع التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط.

الأنبار ونينوى تنفيان

وردا على ذلك، نفت قيادة شرطة الأنبار تلك المعلومات، وأكد مصدر في القيادة لموقع "الساعة" أن ما تم تداوله عار عن الصحة وأن القوات الأمنية بمختلف صنوفها تفرض سيطرتها الكاملة على المحافظة سواء مراكز المدن أو المناطق الصحراوية المفتوحة وصولا إلى الحدود السورية.

وفي نينوى، نفت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة الأنباء التي تشير إلى حدوث أي خرق أمني أو تحركات مشبوهة أو عمليات إدخال وتهريب للأسلحة إلى المحافظة.

وقال رئيس اللجنة محمد الكاكائي في حديث له إن "الوضع الأمني في مدينة الموصل وعموم مناطق محافظة نينوى يشهد استقرارا أمنيا غير مسبوق"، وبين أن "مناطق الجزيرة والبادية والتي تصل إلى الحدود السورية كلها لم تشهد أي خرق أمني أو تحركات مشبوهة أو عمليات تهريب وإدخال للأسلحة الخفيفة أو الثقيلة".

وأكد الكاكائي أن "القوات العراقية تفرض سيطرتها على مناطق نينوى بنسبة 100%، وأن الأوضاع تسير في المحافظة لتسليم الشرطة المحلية الملف الأمني وهذا دليل على استتباب الأمن واستقراره"، مشيرا إلى أن "الحدود العراقية مع الجانب السوري مؤمنة بشكل كامل عبر الأسلاك والجدار الكونكريتي وكامريات المراقبة والأطواق التي شكلتها القوات العراقية من الجيش وحرس الحدود وباقي صنوف الأجهزة الأمنية".

السنة لن يكرروا تجربة "داعش"

كما نفى المحلل السياسي والمستشار الحكومي إبراهيم الصميدعي صحة الأنباء والمعلومات المتداولة بشأن إدخال الأسلحة الثقيلة إلى المحافظات الغربية، وشدد على أن العرب السنة لن يسحموا بتكرار تجربة "داعش" وإن كان لهم خلافات مع النظام والسلطة في بغداد.

وقال الصميدعي في تصريح صحفي: إن "المعلومات التي تتحدث عن إدخال الأسلحة للمحافظات السنية غير صحيحة، وأن العرب السنة أصبح لديهم قناعة وإيمان تام بعدم تكرار تجربة داعش مرة ثانية وإن اختلفوا مع الدولة".

وأضاف أن "داعش وسيطرتها على المدن العراقية لم يكن أساسا من تخطيط العرب السنة، ولكنها جاءت نتيجة تخطيط كامل من قبل النظام السابق في سوريا بقيادة بشار الأسد والمخابرات السورية"، مبينا أنه "لولا فتح السجون العراقية وإخراج المئات من الإرهابيين لما تمكن التنظيم من فرض السيطرة على المحافظات العراقية الثلاث، نينوى والأنبار وصلاح الدين".

وعن ترحيب بعض القيادات السياسية السنية بالتغيير الحاصل في سوريا وسقوط نظام الأسد، أكد الصميدعي أن "هذه الحالة لا علاقة بالإرهاب أو تنظيم داعش والرغبة بعودته"، مشيرا إلى أن "الحقائق تقول إن داعش شيء والجولاني والمعارضة السورية التي أسقطت الأسد وسيطرت على الحكم اليوم شيء آخر".

الأسلحة الثقيلة.. تهم مضحكة ومعيبة ولاقت المعلومات التي تنشرها بعض الحسابات المرتبطة بجهات سياسية وميليشياوية ردود أفعال غاضبة ورافضة، على اعتبار أنها تعد تهم موجهة للمدن الغربية بمحاولة إعادة الإرهاب إلى مناطقها كما حصل عام 2014 وما قبلها.

وقال الصحفي العراقي وليد إبراهيم في حديث له: إن "الحديث عن إدخال أسلحة ومعدات حربية للمناطق السُنية كلام مضحك ومفضوح، بل ومُعيب".

وأضاف إبراهيم: أن "هذا الكلام مردود على من تحدث به لاعتبارات عديدة، منها أنه يُعد اتهاماً للموسسة الأمنية والعسكرية بالتقاعس، وهي المنتشرة في كل هذه المناطق والتي تكاد تعِدُّ على الناس أنفاسهم".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة