Skip to main content

البنتاغون.. العراقيون يتمتعون بمهارات أستثنائية في مكافحة الإرهاب

تقاريـر الاثنين 14 تشرين أول 2024 الساعة 18:26 مساءً (عدد المشاهدات 585)

سكاي برس/ بغداد

ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، ما يزال يعتبر أنه من الضروري مواصلة الحرب ضد التنظيم الإرهابي وإيديولوجيته، من خلال الجهد المتعدد الأطراف، بما في ذلك مع العراق، برغم أن التنظيم فقد قدرات سيطرته على الأراضي.

وأوضحت "البنتاغون" في تقرير على موقعها الإلكتروني، ترجمته وكالة سكاي برس, في عام 2014، اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) البلدين مهددًا حياة الملايين في الشرق الأوسط بحكومة متوحشة تبنت القتل والاغتصاب والإبادة الجماعية.

واوضح التقرير طبيعة داعش الاجرامية أذ كان مختلفًا عن الجماعات الإرهابية الأخرى من حيث طموحه للحكم بالخلافة في الشرق الأوسط والقضاء على الأشخاص الذين لا يؤمنون بمعتقداته. وشملت جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها التنظيم ضد الطائفة الإيزيدية في العراق مقتل ما لا يقل عن 5000 شخص، إضافة إلى اختطاف عشرات الآلاف وإجبارهم على التحول القسري، مما يعكس صورة عن كيف كانت ستحكم هذه الجماعة.

واعتبر التقرير أن الاراضي التي تم تحرير الجزء الأكبر من الأراضي التي ادعى داعش السيطرة عليها بفضل الجهود الكبيرة التي قادها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، والذي أوجد أسلوبًا جديدًا وفعالًا في مواجهة هذا التهديد العالمي.

وذكر التقرير برغم أن الإرهابيين لم يعودوا يسيطرون على الأراضي، إلا أن الأيديولوجية التي يروج لها التنظيم لا تزال قائمة، وفقًا لما قاله آلان ماتني، منسق وزارة الدفاع للتحالف العالمي لهزيمة داعش، مشيرًا إلى أن هناك حاجة مستمرة للتحالف.

وقال ماتني منسق وزارة الدفاع للتحالف الدولي لهزيمة داعش في مقابلة: "أعتقد أنه إذا تعلمنا شيئًا خلال السنوات العشر الماضية من عمل التحالف، فهو أن هذا التهديد لا يختفي: إنه يتغير ويتكيف. نحن الآن في مرحلة طبيعية وصحية حيث نتكيف أيضًا". على مدار العقد الماضي، تحول عمل التحالف من استعادة الأراضي من الجماعة الإرهابية إلى متابعة تحركات داعش القادمة وضحاياه المحتملين.

ونقل التقرير عن مانتي قوله:  أن "الجماعات مثل داعش تقيّم باستمرار نقاط قوتها ونقاط ضعفها وتحاول وضع نفسها للاستفادة من ذلك"، مشيرًا إلى أن التحالف يتبع نفس النهج.

وقال ماتني إن داعش، مثل غيره من الجماعات الإرهابية، لديه هدف أساسي يتمثل في إضعاف المعارضة تدريجيًا. وأوضح أن "داعش يسعى بشكل متعمد لأن نبالغ في رد الفعل أو أن نتعامل بطريقة استراتيجية لا يمكن الحفاظ عليها. يريد أن نستخدم الكثير من الموارد لدرجة أن الدول الفردية لا تستطيع تحملها". وأضاف: "لقد كان التحالف حقًا أداتنا الرئيسية لمواجهة هذه الاستراتيجية. لقد قمنا بشكل جماعي بتوزيع عبء معارضة داعش بشكل فعال، وما زلنا كذلك حتى اليوم".

واوضح التقرير أن المواجهة تغييرت من مجرد العمليات العسكرية إلى عمليات تبادل المعلومات الاستخبارية.

كما يركز التحالف، المعروف باسم "دحر داعش"، على تدريب الشركاء على مكافحة الإرهاب، حيث يتم تقاسم هذا العبء بين الدول، وفقًا لما قاله ماتني. في العراق، يعمل التحالف مع قوات الأمن العراقية.

وحول العراق قال ماتني إن العراقيين "أصبحوا الآن ماهرين للغاية في عمليات مكافحة الإرهاب، وأصبحوا شركاء ماهرين للغاية.

وبحسب مانتي أشار إلى أن داعش يحاول الآن العمل في مناطق مثل غرب أفريقيا والصومال وأفغانستان وجنوب شرق آسيا. وأصبحت داعش مرة أخرى منظمة إرهابية خفية يصعب مواجهتها بالقوة العسكرية. وأوضح أن "التنظيم يتسلل الآن إلى أماكن يصعب العثور عليه فيها، مما يتطلب اتباع نهج مختلف لملاحقته". ومع ذلك، فإن التحالف يوفر العديد من المزايا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعد لها نفس الحضور في أماكن مثل أفغانستان أو غرب أفريقيا.

وقال ماتني: "بينما لا نمتلك نفس القدرة على معرفة ما يجري يومًا بعد يوم في هذه المناطق، لدينا 87 شريكًا. في هذه المناطق الأخرى، أين تكمن نقاط قوتنا الجماعية؟ ومن بين شركائنا يمكنه مساعدتنا في تلبية هذه الاحتياجات؟"

ووصف ماتني التحالف بأنه منظمة متعددة الأطراف فريدة من نوعها، موضحًا أنه لا يعمل على أساس الإجماع مثل الأمم المتحدة أو حلف الناتو، على سبيل المثال. وأضاف: "عندما تم تشكيل التحالف، اخترنا نموذجًا مختلفًا".

وأوضح أن التحالف أكثر مرونة وسرعة. وقال: "أخبر الناس، 'لكل عضو صوت، ولكن لا أحد يمتلك حق النقض (الفيتو)'. لذلك، إذا قال شريك 'لن ندعم هذا'، فهذا أمر مقبول تمامًا. لا يوجد شيء خاطئ في أن لا تشارك دولة في عملية معينة. لكن سيكون هناك 9 أو 15 أو 20 شريكًا آخرين سيشاركون. وهذه القوة الحقيقية للتحالف".

ترجمة وكالة سكاي برس 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة