Skip to main content

التصحر يزحف الى "العراق" .. والحزام الاخضر مشروع مهمل

شؤون محلية الاثنين 11 نيسان 2022 الساعة 13:54 مساءً (عدد المشاهدات 13312)

 

بغداد/ سكاي برس

مع كل موجة غبار تجتاح المدن العراقية، يطالب المواطنون بإنجاز مشروع "الحزام الأخضر"، الذي بات يمثل ضرورة ملحة ومطلبا شعبيا.

ويعيش العراقيون منذ أيام في خضم موجة غبار اجتاحت مختلف مدن البلاد، وأدت إلى مصرع أربعة أشخاص في محافظة كركوك الشمالية، فضلا عن تسجيل مئات حالات الاختناق.

وما يفاقم المعاناة، هو الواقع الصحي في البلاد، حيث قلة المستشفيات، وتقادم بنيتها التحتية، وحاجتها إلى الكوادر المختصة، ما يعمق أزمة المرضى وكبار السن والأطفال في مثل هذه الظروف البيئية.

زحف التصحر

وينتشر التصحر شيئا فشيئا مع اندثار بساتين النخيل والحزام الأخضر الذي كان يراد منه حماية بغداد من العواصف الترابية.

وتعرضت الحياة الطبيعية للعاصمة بغداد، إلى الإهمال خلال عقود من الزمن، فضلا عن قطع ما تبقى من الأشجار لاستخدامها لأغراض التدفئة والطهي في التسعينيات من القرن الماضي.

كما دفعت الأزمة السكانية، وحاجة المواطنين إلى المنازل، نحو قلع أشجار البساتين، وتحويل أراضيها إلى قطع سكنية، في واحدة من أكبر مظاهر التجريف في البلاد، خلال السنوات الماضية.

ويتكون الحزام الأخضر من مصدات خضراء، منها أشجار الكالبتوس والصفصاف والأثل وغيرها من تلك التي تستطيع تحمل الجفاف وملوحة الأرض، إذ تزرع المصدات بشكل متداخل وعلى شكل صفوف في مناطق هبوب الرياح الصحراوية حول المدن للتخفيف من حدتها وتأثيراتها السلبية على البيئة والسكان.

وعن تأثر العراق بالتغير المناخي وعلاقة ذلك بالحزام الأخضر، قال وكيل وزير الصحة والبيئة، جاسم الفلاحي، إن "العراق تأثر كثيرا بمسألة التغير المناخي، ومصنف على أنه من أكثر خمس دول تضررا بالتغيرات المناخية، ما يعني المزيد من الجفاف، وتدهور الأراضي وزيادة معدل التصحر، وقلة الهطولات المطرية، وضعف الإيرادات المائية، ما ينعكس سريعا على زيادة معدلات العواصف الترابية".

وأضاف الفلاحي في حديث لموقع، أن "العواصف لها تداعيات مباشرة على حياة المواطنين، خاصة الذين يعانون الحساسية، وكذلك مرضى الربو، بالإضافة إلى تأثيراتها على الجوانب الاقتصادية المتعلقة بالتصدير النفطي، وحركة الملاحة الجوية والبحرية".

 

 

حمل تطبيق skypressiq على جوالك