سكاي برس/ بغداد
قال دبلوماسي إيراني كبير اليوم الاثنين، إن إيران تعتزم رفض الاقتراح الأمريكي لإنهاء المستمر منذ عقود، ووصفه بأنه "غير قابل للتنفيذ" ولا يراعي مصالح طهران ولا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم، بحسب رويترز.
وفي سياق متصل، كشف مصدر إيراني مطلع أن الاقتراح الخطي الذي قدمته الولايات المتحدة لإيران عبر وساطة عُمانية بشأن الملف النووي "بعيد جدًا عن أن يشكل أساسًا منصفًا لأي اتفاق محتمل"، واصفًا إياه بأنه "خيالي وأحادي الجانب".
وفي تصريح نقلته وكالة أنباء إيسنا الإيرانية، أوضح المصدر، الذي شارك في المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، أن الوثيقة الأمريكية الأخيرة "بعيدة عن الواقع إلى حد يثير الدهشة"، ولا تتناسب مع طبيعة المحادثات التي جرت خلال خمس جولات سابقة برعاية سلطنة عمان.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أعلن مؤخرًا أن نظيره العُماني، بدر البوسعيدي، حمل المقترح الأمريكي إلى طهران، حيث جرى عرضه على المسؤولين الإيرانيين، فيما أكد عراقجي أن الرد الإيراني لا يزال قيد الإعداد.
في غضون ذلك، شنت صحيفة كيهان الإيرانية، المقربة من المرشد الإيراني آية الله علي ، اليوم الاثنين، هجومًا حادًا على المقترح الخطي الأمريكي المقدم لطهران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، واصفةً إياه بـ"الفخ المكشوف" الذي يهدف إلى "تحييد" البرنامج النووي الإيراني السلمي.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام محلية عن المصدر الإيراني قوله إن طهران تنظر إلى هذا النص على أنه "أقرب إلى الإنكار منه إلى التفاوض"، خاصة مع تضمنه أطروحات ترى أن إيران، كدولة غير نووية موقعة على معاهدة حظر الانتشار (NPT)، "لا تمتلك الحق في تخصيب اليورانيوم"، ويمكنها بدلًا من ذلك استيراد الوقود من أطراف ثالثة.
في المقابل، شددت طهران مرارًا على أن حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، بما في ذلك التخصيب، "غير قابل للتفاوض"، وأنها ستدافع عن برنامجها النووي في مواجهة أي ضغوط أو محاولات للانتقاص من سيادتها.