سكاي برس/ بغداد
ذكر المحلل الإيراني في القضايا الاستراتيجية، مصطفى خوش جشم، اليوم الأربعاء، أن أهداف "إسرائيل" القادمة ستكون مراكز الحشد الشعبي والجيش العراقي.
وقال خوش جشم في مقابلة، إن "إسرائيل تستخدم الطائرات المسيّرة بشكل متزايد لاستهداف مواقع الحشد الشعبي والجيش العراقي، بالتوازي مع إعادة تفعيل الخلايا الإرهابية التابعة للقاعدة وداعش في مناطق الحدود السورية – العراقية".
وأضاف أن "هذا التحرك يدخل في إطار مسعى إسرائيلي لإخراج نفسها من حالة الحصار الاستراتيجي عبر جر إيران والمنطقة إلى حرب استنزاف طويلة الأمد".
وحذر من أنّ "أي اضطرابات داخلية في إيران قد تُستغل كذريعة من جانب إسرائيل لتوسيع نطاق عدوانها".
وبيّن أن "الولايات المتحدة بدورها تتبنى تكتيك إفراغ بعض القواعد العسكرية مثل قاعدة عين الأسد في العراق، في محاولة لإيصال رسالة بأن تهديداتها باتت جدّية وقابلة للتصديق، حتى لو لم يكن هناك قرار نهائي بشنّ هجوم واسع".
وأشار إلى أن "هذه الأساليب جزء من حرب نفسية مركّبة تقوم على بثّ الصدمات وتكرار الإيحاءات، بحيث يرتبط أي حدث أمني جديد في أذهان الشعوب بعمليات إسرائيلية، وهو ما يضاعف من تأثير الردع النفسي".
ولفت إلى أن "إسرائيل تحاول اللعب على الضغط النفسي – الأمني بالتوازي مع التصعيد الميداني، في محاولة لفرض معادلة جديدة على إيران وحلفائها في العراق وسوريا".
