Skip to main content

قفزة نوعية في قطاع التعليم.. أين وصل مشروع المدارس النوذجية في العراق؟

المشهد العراقي السبت 23 تشرين ثاني 2024 الساعة 16:14 مساءً (عدد المشاهدات 259)

سكاي برس/ بغداد

في ظل الجهود الحكومية الرامية إلى تحسين البنية التحتية التعليمية وتعزيز جودة التعليم في العراق، يعد مشروع "الألف مدرسة نموذجية" الذي يُنفذ ضمن الاتفاقية الإطارية العراقية-الصينية، إنجازاً بارزاً يُمثل قفزة نوعية في قطاع التعليم. يهدف هذا المشروع، إلى "معالجة التحديات المتمثلة بالدوام المزدوج والثلاثي وظاهرة المدارس الكرفانية"، وفق تصريحات رسمية.

في بغداد، شهد المشروع تقدماً ملحوظاً، حيث أكد المهندس مصطفى كريم حسين، المشرف على المشروع في المحافظة، أن حصة بغداد بلغت 144 مدرسة، أُنجز منها 104 مدارس، على أن يُستكمل الباقي قبل نهاية العام الجاري".

وأشار حسين إلى أن "المشروع يمثل خطوة جوهرية نحو تعزيز البنية التحتية التعليمية، حيث يهدف إلى معالجة مشكلات الدوام المزدوج والثلاثي، والقضاء على ظاهرة المدارس الكرفانية".

وأضاف أن "المدارس الجديدة تتميز بمساحات أوسع، وتضم أعداداً أكبر من الصفوف، إلى جانب ساحات انتشار ومختبرات علمية ومكتبات وحدائق، كما تم تجهيزها بمنظومات حديثة مثل منظومات الحريق وتحلية المياه ومنظومة إنترنت".

وفي قاطع الرصافة تحديداً، أوضح مدير المشروع في القاطع كنعان عدنان، أنه "تم إنجاز 38 مدرسة من أصل 51 مدرسة، وتم تسليم أغلبها لوزارة التربية التي باشرت استخدامها لاستقبال الطلبة".

وأضاف، أن “التصاميم المبتكرة لهذه المدارس تضمنت مسارح ومختبرات للكيمياء والفيزياء، مع الالتزام بأفضل المواصفات التقنية والجودة العالية".

واعتبر عدنان المشروع "قفزة نوعية في تحسين البيئة التعليمية من حيث الكفاءة والتصميم والتنفيذ". على الصعيد الوطني، كشف مدير دائرة المشاريع الوطنية، المهندس ناظم ناصر، عن أن "المشروع شارف على تحقيق إنجاز كبير، حيث تم تسليم 790 مدرسة من أصل 1000 مدرسة، ومن المتوقع الانتهاء من بقية المدارس مع نهاية العام".

وأوضح ناصر، أن "هذا المشروع لا يقتصر على إضافة منشآت جديدة، بل يُحدث نقلة نوعية في طبيعة المباني المدرسية، حيث تم تصميمها بأربع نماذج مختلفة تتماشى مع احتياجات الطلبة والمعلمين". ولفت إلى أن "هذه المدارس ستساهم بشكل كبير في حل مشكلة الدوام المزدوج والثلاثي في المدارس العراقية، بالإضافة إلى تقليل الاعتماد على المدارس الكرفانية والطينية".

وأكد ناصر أن "هناك مرحلة ثانية من المشروع تشمل بناء 3 آلاف مدرسة نموذجية أخرى، سيتم المباشرة بها بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، مما يعزز الجهود الوطنية لتطوير البنية التحتية التعليمية في العراق وتحسين بيئة التعليم للطلبة".

وفي وقت سابق من اليوم، أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، انجاز المدارس المتبقية ضمن اتفاقية مع الصين بتسليم 1000 مدرسة خلال شهرين، فيما أعلن قرب التوقيع على عقود بناء 400 مدرسة.

وقال مكتب رئاسة الوزراء في بيان، إن "رئيس مجلس الوزراء افتتح عبر دائرة تلفزيونية، اليوم السبت، (790) مدرسة نموذجية في عموم المحافظات، تم تنفيذها عن طريق الاتفاقية الإطارية الصينية من أصل (1000) مدرسة، وذلك بحضور وزير التربية".

وأضاف المكتب، أن "السوداني بارك هذا الإنجاز، وثمن كل الجهود التي بذلت في هذا المشروع، ولاسيما الجهد الهندسي في الأمانة العامة لمجلس الوزراء"، مؤكداً أنّ "بناء الف مدرسة ضمن مشروع الاتفاق العراقي الصيني، من المشاريع المهمة التي عملت عليها الحكومات، والتي نفذت بتصاميم نموذجية حديثة، ستسهم في معالجة مشكلة الاكتظاظ والدوام الثلاثي، وأن من المؤمل انجاز (210) مدارس المتبقية ضمن هذا المشروع خلال شهرين".

ونقل المكتب عن السوداني تأكيده على أن "الحكومة استلمت مشروع الالف مدرسة وكانت نسب الإنجاز بحدود (18%)، وتم وضعه ضمن أولوياتها الخاصة بقطاع التربية والتعليم، وحرصت على تنفيذه وفق المواصفات المميزة، وضمن توزيع جغرافي صحيح"، مشدداً على "مضي الحكومة لإكمال كل مشاريع البنى التحتية للمدارس، بضمنها مشروع رقم (1) الخاص بوزارة التربية".

وأعلن رئيس مجلس الوزراء عن "قرب التوقيع على عقود ضمن صندوق العراق للتنمية لتشييد (400) مدرسة في بغداد والمحافظات، تنفذ من قبل القطاع الخاص، وتجري صيانتها طيلة المدة التعاقدية معه، حيث سيتم وفق هذا الأسلوب معالجة النقص الكبير في المدارس الذي يتجاوز 8 آلاف مدرسة"، مشيراً إلى "الجهود المستمرة لتطوير الملاكات التربوية والتعليمية، ضمن برنامج حكومي يهدف إلى الارتقاء بواقع التربية والتعليم".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة