قائد العدس و مهندس الصبات ..؟!

علاء حمزة
يحق لرئيس الوزراء ، القوي ، الحازم ، الشجاع، ان يفخر بما تحقق حتى الان من منجزات في اول 100 يوم من عمر حكومته التي قيل عنها بانها ستكون مستقلة و جاءت بعد فتح باب الترشيح الالكتروني امام الشعب..!! وتذكرون ذلك بالتاكيد ،
فالرجل الذي لم يجرب بثلاث وزارات ومنصب نائب رئيس الجمهورية وجاءته الرئاسة عند بابه سكنه ، كان على قدر المسؤولية ونهض بالواقع الخدمي وبدات ملامح التغيير عندما ركز على تنفيذ برنامجه الحكومي المكون من 200 ورقة كما اعلن عنه ..!
فيوما بعد آخر ، يتقدم القوي الشجاع ، نحو حلم الجماهير ومن خلال اداء (حكومته الابوية..!!) ولعل منجز رفع الصبات كان بمثابة الحلم الذي راود العراقيين منذ الالاف السنين ..
و كان هذا الانجاز مرتكز لتحقيق نجاحات اخرى .. تكللت باقرار توزيع 200 غرام عدس لكل مواطن وربما الكمية اكثر .. والأهم ان يشعر مدى التغيير الذي حصل بعد الاصلاحات الجوهرية التي بدأها .
لقد عجت مواقع التواصل الاجتماع ووسائل الاعلام ، بهذا المنجز الذي سيبقى خالدا للاجيال ، فالتاريخ سيكتب كثيرا عن ذلك ويوثق المؤرخين حيثيات القرار الأستراتيجي ومدى الاصلاح الذي تحقق .
ويا له من قرار ، وما اعظمها من مكرمة لشعب فقير جائع ، كل همه ان يعظم "تيجان الرأس" ويرسم بخطوطه الحمراء ابتسامة لقادتـــه ، ابتسامة لا يفهمها حتى كبار علماء النفس ..!!
وفعلا تحققت النبؤات فجاء قائد عظيم لشعب عظيم لا يجيد سوى هتافات هيهات منا الذلة ..!!
قائد يوزع العدس .. ويرفع الصبات فماذا تردون اكثر من ذلك ..! .
انها دعوة الى الخروج بالشوارع واظهار مظاهر الفرح بخطوات قائد لا يملك هاتفا ولم ياتي باصهاره وهل ،فهو مستقل
واختار العلاوي مكانا لمزاولة عمله، فماذا تريدون اكثر من ذلك ايها العراقيين.
عدس في رمضان .. وصبات في بغداد ، هل هذا ما كنا نتمناه !!
ايها القائمين على الحكومة او المشهد السياسي ...
استعموا لهذه النصيحة ..
وزعوا صابون : كي يتمكن الشعب من تغسيل الايادي ليقطع الظن بنجاحكم ..!!
أو وزعوا تعقيم : كي يعقم الشعب يداه من سرقاتكم ..!
و الافضل ان توزعوا عطورا لعل رائحته تفوح فقد أزكمت رائحة صفقاتكم السياسية الانوف ..
ولات حين مناص ..!!

• مقالات