Skip to main content

زيارة بروتوكولية بلا حلول.. العراق يجف والمشهداني يرطب الأجواء مع تركيا!

تقاريـر الاثنين 30 حزيران 2025 الساعة 21:55 مساءً (عدد المشاهدات 103)

سكاي برس/ بغداد 

كثيرة هي الملفات المشتركة والمتأزمة بين العراق وتركيا، إلا أن أبرزها تتعلق بتدهور الوضع المائي في البلاد، نتيجة تشدد السلطات التركية في إعطاء حصة العراق المائية من جهة، وخطر ترحيل أو عدم تجديد إقامات بعض العراقيين المقيمين على أراضيها، من جهة ثانية.

ومع وصول رئيس البرلمان، محمود المشهداني، إلى العاصمة التركية، أنقرة، تلبية لدعوة رسمية من رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، كشفت مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، عن غياب ملفي المياه، وإقامة العراقيين عن جدول مباحثات المشهداني هناك، مبينة أن الزيارة برتوكولية (شكلية).

وقالت المصادر إن “زيارة رئيس البرلمان، محمود المشهداني، إلى العاصمة التركية أنقرة، برتوكولية، ولن تصب في مصلحة حل الملفات الإشكالية بين البلدين، حيث أنها ستقتصر على مناقشة تطورات الأحداث في المنطقة، فضلا عن عدد من الملفات الاقتصادية التي تصب في مصلحة تركيا بالدرجة الأساس”.

وأكدت المصادر “غياب ملفي المياه، وترحيل العراقيين المقيمين هناك، عن جدول زيارة المشهداني”.

وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي، لرئيس مجلس النواب، أن “رئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، وصل إلى الجمهورية التركية على رأس وفد برلماني، وذلك تلبيةً لدعوة رسمية وجهها له نظيره رئيس مجلس الأمة التركي الكبير، نعمان كورتولموش”.

وأشار إلى أن “هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، حيث من المقرر أن يعقد رئيس مجلس النواب سلسلة لقاءاتٍ مع عدد من كبار المسؤولين الأتراك، في مقدمتهم رئيس مجلس الأمة، إلى جانب مسؤولين حكوميين وشخصيات سياسية؛ لبحث سبل تطوير العمل البرلماني بين البلدين، ودعم جهود الاستقرار في المنطقة، وتبادل وجهات النظر بشأن التحديات الإقليمية المشتركة”.

وحذر مرصد العراق الأخضر المتخصّص في الشؤون البيئية، في وقت سابق من اليوم الاثنين، من تحد وجودي جديد تواجهه البلاد في الأشهر المقبلة، نتيجة تدهور الوضع المائي، مبينا أن نسب التلوث صارت مقلقة، وسط غياب المعالجات الحكومية.

وأضاف في بيان، أن”الجفاف وصل إلى 80% في مناطق الأهوار، ما أدّى إلى نفوق كثير من الكائنات الحيّة”، ولا سيما “الجواميس التي تعد مصدر عيش لسكان هذه المناطق”، كذلك أدى إلى “هجرة الفلاحين لأراضيهم، فضلا عن الجفاف الذي أصاب كثيرا من المناطق السياحية في الإقليم، التي كان يقصدها أبناء محافظات الوسط والجنوب في فصل الصيف، من أجل الاستمتاع بالأجواء”، موضحا أن “درجات الحرارة باتت في تلك المناطق أعلى ما يسجل في المناطق الجنوبية”، فيما حذر من “الوضع في مناطق الأهوار على حافة الانهيار، ما لم تتدخّل وزارة الموارد المائية، وتنظّم لمياه في البلاد، وتقضي على التجاوزات والحصص المائية من قبل بعض المحافظات والدول الخارجية”.

ودعا النائب عن محافظة البصرة، علاء صباح، أمس الأول السبت، رئيس الوزراء، محمد السوداني، إلى إقالة وزير الموارد المائية، عون ذياب، لفشله في التعامل مع هذا الملف، فضلا عن افتقار الوزارة لخطة واضحة في معالجة انخفاض مناسيب المياه.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة