Skip to main content

بسبب اكتظاظ مستشفيات لبنان..امرأة تلد طفلها في العراق

تقاريـر الأربعاء 09 تشرين أول 2024 الساعة 15:25 مساءً (عدد المشاهدات 563)

سكاي برس/ بغداد

تناولت وكالة "رويترز" الاخبارية بعض معاناة آلاف اللبنانيين الذين نزحوا الى العراق، بما في ذلك تجربة أم لبنانية اضطرت الى المجيء الى مدينة النجف، لولادة طفلتها بعدما اكتظت مستشفيات لبنان بالقتلى والجرحى.

وأشار التقرير، الى ان لبنى اسماعيل فرت من قريتها في جنوب لبنان برفقة زوجها وطفليها، ثم دخلت في مرحلة المخاض، وبحاجة الى اشراف طبي سريع لكي تتمكن من الولادة بأمان، وعندما بحثوا عن مستشفى في بيروت او صيدا لادخالها، تبين ان كافة المستشفيات كانت مليئة بالقتلى والجرحى.

ونقل التقرير عن لبنى قولها "لم يقبلني اي مستشفى، وكان يتم رفض دخولنا في كل مكان حتى اقترح والدي ان نذهب الى العراق".

وتابع التقرير أن العائلة استقلت طائرة متجهة الى النجف الواقعة في بلد عاش الحرب، وتبعد نحو ألف كيلومتر عن موطن العائلة اللبنانية، حيث أنجبت لبنى طفلتها زهراء.

وتناول زوجها، فؤاد يوسف، المخاطر التي واجهوها اثناء نزوحهم، موضحا انهم "في البداية، ذهبوا الى صور، لكن ضربة أصابت المكان مباشرة بجوارهم، فقرروا الذهاب إلى بيروت، معتقدين أنها ستكون أكثر أمانا، وهم في طريقهم وقعت غارة بالقرب منهم".

وبحسب فؤاد، فإنه "خلال اليومين اللذين قضيناهما في النزوح، حاولت نقل زوجتي الى المستشفى لان ولادتها كانت صعبة. ولكن بسبب العدد الكبير من الجرحى والشهداء، لم تكن هناك أماكن شاغرة".

واشار التقرير الى ان اكثر من مليون لبناني نزحوا من منازلهم منذ صعدت اسرائيل غاراتها الجوية وبدأت حملة برية في جنوب لبنان ضد حزب الله.

ونقل التقرير عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية عمران رضا قوله أن وتيرة النزوح منذ 23 سبتمبر/أيلول تخطت أسوأ السيناريوهات، وان الكثير من الأضرار لحقت بالبنية الاساسية المدنية. واشار التقرير الى ان النجف التي تستقبل ملايين الزوار الشيعة سنويا معتادة على التعامل مع الاحتياجات الطبية الطارئة للأجانب، كما تحمل العراقيون ما يقرب من عقدين من الحرب في وطنهم.

إلا أن استقبال اللاجئين من لبنان كان مسألة غير متوقعة حيث تقول وزارة الداخلية العراقية ان نحو 5700 لبناني وصلوا حتى الآن. ولفت التقرير الى ان لبنى وفؤاد ممتنان لانهما وجدا مكانا امنا لاحضار عائلتهما و إنجاب ابنتهما، إلا انهما لا يعرفان ما سيحدث بعد ذلك.

ونقل التقرير عن فؤاد قوله وهو يتابع اخبار الدمار في لبنان على شاشة هاتفه المحمول، "نخشى ان تتواصل الحرب لفترة طويلة. ماذا سيحدث لاطفالنا؟ كنا نعدهم للمدرسة، لكن الان لا يوجد تعليم. هل سنبقى هنا؟ هل سنغادر؟ هل سنعود الى بلدنا؟".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة